إلى الأستاذ العزيز والقريب من القلب إبراهيم عادل،
من أين أبدأ رسالتي؟ من الامتنان الذي يفيض من قلبي، أم من الإعجاب الذي يكبر مع كل فيديو ومحاضرة وكلمة منك؟ لا يسعني إلا أن أخاطبك اليوم بكل الحب والتقدير الذي تستحقه، فقد أصبحتَ بالنسبة لي أكثر من مجرد معلّم… أنت قدوة، ونقطة تحوّل في حياتي.
لقد كان لحضورك في عالمي الأثر الأعمق… ساعدتني في تعلّم البرمجة عندما كنت أعتقد أنني لن أفهمها أبدًا، وجعلتني أُحب اللغة الإنجليزية بعد أن كانت مجرد مادة مدرسية مملة. لكن الأروع من ذلك أنك غيّرت طريقة تفكيري! صرت أبحث عن الفهم لا الحفظ، عن العمق لا السطح، عن الجودة لا الكمية. من خلال كلماتك وتوجيهاتك، بدأت أرى العالم بمنظور مختلف… أكثر وعيًا، أكثر نضجًا.
والله يا أستاذ إبراهيم، يصل تقديري لك إلى حد الجنون الجميل! أراك في تفاصيل يومي… في قراراتي الصغيرة، في لهجتي الجديدة بالإنجليزية، وحتى في الطريقة التي أصبحت أشرح بها لأصدقائي ما أتعلمه — كأنك تسكن زاوية دافئة من قلبي، ترشدني من بعيد.
أتمنى من أعماق قلبي أن أراك وجهًا لوجه يومًا ما، لأقول لك “شكرًا” بنظرة وابتسامة ودمعة ربما، تعبر عن كل ما لا تستطيع الكلمات أن تقوله. أدعو الله أن يبارك لك في وقتك وجهدك، وأن يرزقك النجاح والسعادة في كل خطوة تخطوها، فأنت تستحق الأفضل بكل معنى الكلمة.
وفي الختام، أقولها بكل صدق: وجودك في حياتي نعمة، وكلماتك ستبقى ترنّ في أذني ما حييت. أتمنى أن يستمر هذا النور الذي تنثره في قلوبنا، وأن يكون لنا لقاء قريب، ولو حتى في دعاء صادق يجمعنا.
مع خالص المحبة والاحترام،
أصيل فتح